الطائرات، كانت متجهة إلى مطاري ورڤلة وحاسي مسعود، وهددوا بنسفها في حال عدم استجابة السلطات لمطلبهم المتمثل في استفادتهم من محلات تجارية، أنجزت مؤخرا على مستوى محطة نقل المسافرين الجديدة.
قال البطالون الغاضبون الذين تعمدوا قطع الطريق العام أنهم توجهوا صباحا إلى مقر الولاية لمقابلة الوالي، غير أن رئيس الديوان أهانهم بعبارات جارحة، مشيرا لهم بيده، وهي التصرفات التي زادت من استيائهم وقرروا، بعدها التوجه نحو طريق الوزن الثقيل قصد غلقه ومنع شاحنات ومركبات تابعة لشركة سوناطراك ومؤسسة "كوسيدار"، وبعض الشركات المتخصصة في الأشغال الكبرى والبترولية وشل الحركة بصفة نهائية، بينما تدخلت وحدات الدرك الوطني التابعة إقليميا لمنطقة الرويسات، وظلت ترصد الوضع المتشنج عن كثب، خوفا من تنفيذ البطالين للتهديدات، قبل أن تنصرف ذات الوحدات من المكان الذي اختنق بأنواع الشاحنات المتجهه لورشات العمل وولايات أخرى.
وذكر البطالون أن سلوكيات ذات المسؤول المكلف بالديوان والذي جلبه معه الوالي السابق، قبل أن يتم تحويله إلى ولاية البويرة أضحت لا تحتمل، وطالبوا وزير الداخلية بوجوب التدخل العاجل، لإنهاء ما سموه التصرفات الفردية غير المحمودة حسب قولهم وفتح تحقيق في القضية .
وتحصلت "الشروق" على وثيقة مؤرخة منتصف الشهر الماضي، مؤشرة بختم ديوان ولاية ورڤلة، تضم اسم 20 بطالا تقدموا بطلبات استفادة من محلات تجارية، لكنها لم تؤخذ بعين الاعتبار رغم مقابلة جمعت هؤلاء برئيس الديوان الذي وعدهم بتوزيع المحلات من دون تجسيد هذا الوعد.
وتساءل البطالون كيف لسلطات تتهمهم برفض العمل وتفضيل الشركات البترولية، ولما يتقدمون بطلبات عمل خارج مجال المحروقات تقابل بالتجاهل، في حين منحت بعض المحلات لأطراف وصفت بالنافذة عن طريق المزايدة، رغم تأكيدات مصالح الولاية بعدم المضي في هذا الإجراء، وتوزيعها على البطالين، إلا أن ذلك لم يتجسد، وناشدوا الوالي بضرورة التدخل لإنصافهم قبل تأزم الوضع.
يذكر أن "الشروق" اتصلت هاتفيا برئيس الديوان المكلف، لمعرفة رأيه إلا أنه رفض التعليق على الموضوع.