لم أكاذيب أرقام الشغل في تيسمسيلت على طاولة المجلس الولائي
2010-12-28 22:16:24
حجم الخط:
ـ أهم ما ميز التقرير المطول الذي قدمه المدير الولائي للشغل أمام أعضاء المجلس الشعبي الولائي خلال الدورة الحالية ، هو كثرة أرقامه التي لا حصر لها والتي تهدف إلى تشويش تركيز النواب وتحول دون معرفتهم لواقع البطالة في ولايتهم ، والدليل على صحة هذا الكلام أنه من بين حوالي 5000 رقم وردت في التقرير لايوجد من بينها رقم واحد يحدد نسبة البطالة ، فحتى حين تم فتح الملف للنقاش ، فإن الإخوة النواب الذين تساءلوا عن نسبة البطالة ما كانوا ليتلقوا الإجابة لولا ذلك سوء الفهم الذي حدث بين والي الولاية والنائب محمد رندي ، حيث حاول هذا الأخير أن يتطرق خلال تدخله للعراقيل الحقيقية التي تحول دون خلق مؤسسات الشغل ، حين حمل مدير الوكالة الولائية للتشغيل ذلك ، بسبب تماطله في منح الشباب البطال الورقة الزرقاء ، كما حمل أيضا صندوق التأمينات مسئولية هذه البيروقراطية بسبب تأخره أحيانا لمدة أسبوعين في منح شهادة عدم الانتساب .
هذا التدخل أثار انفعال السيد الوالي الذي لم ينتظر أخذ الكلمة من رئيس المجلس كما تقتضيه القوانين ، إنما راح مباشرة يرد على النائب بقوله :أريد أن أرد على هذا (السيد) الذي يتهم الإدارة المحلية بالبيروقراطية ، وأريده أن يقيم الحجة على ذلك ولا يلقي بالاتهامات دون سند ، وإنني على استعداد لفتح تحقيق في هذا الأمر ولكن شرط تقديم الدلائل والبراهين وووو حيث استمر رده حوالي 20 دقيقة .
بعدها مباشرة يضطر النائب محمد رندي ليستعيد الكلمة معقبا على السيد الوالي بالقول :
سيدي الوالي إن ما يجمعنا هنا في هذه الدورة هو سلطة قوانين الجمهورية ، ولذلك فنحن لم نخاطبك يوما بعبارة هذا السيد كما فعلت ، وأنا لست هذا السيد إنما أنا النائب المحترم محمد رندي ، ( ويحاول الوالي مقاطعته ،، فيرد النائب أرجو ألا تقاطعني كما لم أقاطعك ) ويواصل حديثه ، أنا لم أتهم الإدارة المحلية وإذا كنت لم تفهم تدخلي فهذا ليس ذنبي وكان عليك أن تطلب مني توضيحا ، إن كلامي واضح ويتعلق بالبيروقراطية الموجودة في مكتب اليد العاملة وفي الكناس ، وقد قدمت لكم الأدلة المتعلقة بالتقاعس والتماطل في منح الورقة الزرقاء للبطالين .
يستعيد الوالي الكلمة ، أعتذر لقد فهمت غير هذا ، ويتوجه لمدير التشغيل ، هل فهمت ما فهمت .
يجيب مدير التشغيل ، نعم ، لقد فهمت أسوأ من هذا كنت أعتقد أنه يقصد اللجنة المفتاح التي يشرف عليها الأمين العام للولاية .
ثم يأخذ الرئيس الكلمة محاولا تلطيف الأجواء ،، نعم هي كلمة ربما زلقت للنائب حين قال البيروقراطية ، ويحاول النائب التدخل مجددا ، لا يا سيدي الرئيس بل أنا أقصد ما أقول هي بيروقراطية وأصر على تسميتها كذلك ، ولكن ليس المقصود بها الإدارة المحلية لأنه ليس لها علاقة بالشغل ..وربما في موضوع آخر نستطيع أن .... ويتدخل الرئيس مقاطعا ( أنا لم أعطيك الكلمة ) ويصمت النائب .
بعدها تتوالى المداخلات ، بعض النواب ممن لم يهضم هذا التغير الإيجابي الذي عرفه المجلس راح يتحدث أي كلام ، مثل الحديث عن مشروع القطار والحديث عن زقزقة العصافير وخرير المياه ،،، إنها الفرصة المناسبة كي يخرج النائب محمد رندي لتدخين سيجارته تحت أنظار الجميع . في انتظار الغد مع تفاصيل اليوم الأخير من هذه الدورة